يعتبر مصطفى كامل احد رائدى الحركة الوطنية والذى كرس حياته ومستقبله لتحرير مصر من الاستعمار البريطانى.. لقد كان القوة الدافعة التى اعادت الحياة الى الحركة الوطنية والتى كانت قد عانت من نكسة حادة بعد فشل ثورة عرابى عام 1882م والتى تلاها الاحتلال البريطانى فى مصر... من خلال كتاباته وخطبه احدث مصطفى كامل مقاومة سلمية ضد الاحتلال البريطانى داخل مصر وخارجها اظهر بشاعة تصرفات الاحتلال البريطانى فى مصر وتمكن من كسب تاييد الراى العام العالمى لقد اثرى مصطفى كامل الحركة الوطنية المصرية بتفانية النادر والدفاع المستمر عن قضية الاستقلال.... حصل مصطفى كامل على ليسانس الحقوق بالمدرسة المصرية للحقوق فى عام 1899م. سافر الى فرنسا حيث حصل على شهادة عليا فى القانون بمدرسة القانون فى مدينة تولوز. بدا مصطفى كامل حياته العملية كمحامى مبتدىء بدلا من الوظيفة الحكومية والتى كانت فى رايه انها ستضعه تحت سيطرة الاحتلال البريطانى... اعتمدت خطة عمله حول مطلبين:جلاء قوات الاحتلال البريطانية واعلان الدستورشملت انشطته المختلفة فى المجال الوطنى لمصر والساحة الدولية......عمل مصطفى كامل على نشر الوعى بين مصر والساحة الدولية بالاضافة الى نشر الوعى بين المصريين عن طريق الخطب العامة والمقالات لذا قام بتاسيس جريدة"اللواء"فى عام 1900م وساهم فى نشر التعليم عن طريق انشاء المدارس الخاصة وقد نادى بانشاء الجامعة المصرية وانشاء الحزب الوطنى فى عام 1907م كوسيلة لتنظيم انشطة الشباب المصرى فى كفاحهم نحو الاستقلال ووضع الدستور....وعلى الصعيد الدولى زار مصطفى كامل فرنسا اكثر من مرة بالاضافة الى عدة دول اوروبية اخرى حيث قام بالقاء الخطب وكتابة مقالات فى الجرائد لتدعيم القضية المصرية كما قام بزيارة القسطنطينية عاصمة الامبراطورية العثمانية لوجود صراعات عديدة مع حاشية السلطان حيث تم منحه لقب "باشا"....وفى عام 1906م وقعت حادثة دنشواى حيث تم اعدام ععد من الفلاحين المصريين اعتباطا بعد جلدهم تحت ادعاء كاذب بمسئوليتهم عن مقتل احد الظباط الانجليز....وقد احيت تلك الحادثة الحركة الوطنية وانتهز مصطفى كامل الفرصة ليكشف بشاعة الحادثة والافعال التى اقترفها البريطانيون مما ادى الى استقالة المفوض البريطانى اللورد"كرومر"وتم العفو عن فلاحين قرية دنشواى الذى تم القبض عليهم..... كخطيب بليغ وموهوب-ترك مصطفى كامل ثروة من العبارات اعتبرت اقوال ماثورة منها : "احرارا فى اوطاننا -كرماء مع ضيوفنا" "الامل هودليل الحياة والطريق الى الحرية" "لا ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس" وبعد حياة مليئة بالانجازات توفى الزعيم والمناضل الوطنى وكان ذلك فى 10 فبراير عام 1908م وذلك عن عمر يناهز الرابعة والثلاثون
الأحد 6 أبريل 2008 - 4:14
